نظرة عامة
يعد صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا الذي قامت بإنشائه مجموعة أصدقاء الشعب السوري وفريقها العامل على إعادة الإعمار الإقتصادي والتنموي، صندوقاً ائتمانياً متعدد المانحين. ويعمل الصندوق بطريقة شفافة وخاضعة للمساءلة على إيصال ما يقدمه المجتمع الدولي من منح لتمويل مشاريع داخل سوريا تستهدف الحد من معاناة الشعب السوري.
وكان الإتفاق الإطاري لإنشاء صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا قد أُبرم في الثاني من شهر أيلول عام 2013 بمشاركة ثلاثة مانحين أساسيين هم: جمهورية ألمانيا الإتحادية والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وذلك جنباً إلى جنب مع الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية (SOC) ، باعتباره الممثل الشرعي للشعب السوري، وبنك التنمية الألماني (KfW) كمؤتمن. وقد إنضمت الدنمارك إلى الإتفاق الإطاري بنفس اليوم فيما إنضمت إليه السويد وفنلندا في تشرين الأول عام 2013 وتلتهما اليابان في شباط عام 2014 والمملكة المتحدة في آذار 2014 ودولة الكويت في أيار 2014 وفرنسا في حزيران 2014 و إيطاليا في تموز 2014 وهولندا في كانون الأول 2014. وفي حزيران 2014 أيضاً إنضمت تركيا لصندوق الإئتمان لإعادة إعمار سوريا كعضو دائم وأصبحت جزءاً من هيكله الإداري بصفتها الهامة كبلد مضيف للإدارة التنفيذية للصندوق. وفي تشرين الثاني 2015 إنضمت المملكة الأردنية الهاشمية أيضاً لصندوق الإئتمان لإعادة إعمار سوريا كعضو دائم وأصبحت جزءاً من هيكله الإداري بصفتها الهامة كبلد ثان مضيف للإدارة التنفيذية للصندوق.
وبما أن تخفيف معاناة الشعب السوري ومساعدة قوى المعارضة على توفير الخدمات الأساسية للسوريين هو الغرض من إنشاء صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا، تقوم الجهات المانحة بحشد مساعداتها المالية فيه بغية تمويل مشاريع ذات أولوية من شأنها تقديم الخدمات الأساسية في قطاعات مثل المياه والكهرباء والصحة والتعليم والأمن الغذائي والتخلص من النفايات الصلبة، فضلاً عن قطاعات أخرى تشمل سيادة القانون والزراعة والنقل والاتصالات والمؤسسات العامة والإسكان.