دعم إنتاج المحاصيل في محافظة درعا

يعانى قطاع الزراعة الذي يساهم على نحو كبير في الاقتصاد المحلي والناتج المحلي الإجمالي في جنوب سورية من تدهور شديد منذ اندلاع الأزمة السورية. فقد اصبح هناك نقص في المعدات الزراعية التشغيلية القادرة على العمل، خاصة تلك المستخدمة في تنظيف الحبوب ومعالجة البذور، وفي الوسائل اللوجستية (مثل اليات توزيع البذور على المزارعين). كما عانى القطاع من منع لتوريد مدخلات معالجة البذور مثل مبيدات الفطريات ومبيدات الآفات، ومن نقص في عدد الموظفين المؤهلين ومن انعدام الأسمدة. ومع مرور الوقت، اصبح القطاع مرغماً على انتاج قدر أقل من المحاصيل ذات الجودة ، مما أثر سلباً على مستويات الأمن الغذائي في محافظة درعا.

وفي مواجهة هذا التدهور يسعى المشروع إلى اعادة بناء القدرات المحلية اللازمة لاسترداد إنتاج المحاصيل الاساسية من خلال تحسين آلية تكاثر البذو،  وقيام المجتمعات الزراعية بممارسة الاستخدام السليم للأسمدة ولمبيدات الآفات. كما يسعى المشروع الى تعزيز قدرة الجهة المنفذة، المؤسسة العامة لإكثار البذار (GOSMF) ، على ضمان إنتاج وحصاد كميات كافية من البذور، وتنظيفها ومعالجتها و تعبئة البذور المعالجة بغية توزيعها على المزارعين. وسيتم تحقيق ذلك من خلال الأنشطة والتوريدات التالية:

• تمكين المؤسسة العامة لإكثار البذار من التعاقد مع 1200 مزارع بغية انخراطهم في أنشطة إكثار البذور وتزويدهم بمدخلات لزراعة المنتجات التي سيتم حصادها ومعالجتها باستخدام الأصول التي تم شراؤها من قبل المشروع.

• إعادة تأهيل مباني ومخازن المؤسسة بالإضافة إلى الاستعانة بموظفين وخبراء استشاريين مؤهلين لأغراض تدريب المزارعين.

• توريد المعدات، بما في ذلك ناثرات البذور والمحاريث  وموزعات الأسمدة والمحاريث الدوارة وألواح القوالب وأجهزة قياس معدلات الرطوبة ووحدات قياس الحجم واجهزة التوزين التحليلية  ومجسات أخذ العينات وأدوات تقسيم العينات ومعدات تنظيف البذور ومعدات غربلة ومعالجة البذور ومعدات معالجة البذور والناقلات المحمولة، والدراجات النارية، ومعدات الاتصالات عبر الأقمار الصناعية، والأثاث والمعدات المكتبية، وأجهزة الكمبيوتر المحمولة والطابعات، فضلاً عن مولدات الطاقة الكهربائية.

• توريد المدخلات الزراعية ، بما في ذلك مبيدات الآفات المستخدمة في تبخير البذور ومبيدات الفطريات لمعالجة البذور ومبيدات القوارض وفوسفات ثائي الأمونيوم  وأدوات ومعدات السلامة  وأمتار من صفائح البولي إيثيلين عالية الكثافة وأكياس الخيش وأكياس البولي إيثيلين للبذور المعالجة.

• تدبير خدمات اخرى بما في ذلك تلك المتعقلة باستئجار مستودعات للأسمدة وتخزين البذور واستئجار معدات للعمليات الميدانية (مثل الجرارات ، والحصادات ، وما إلى ذلك) ونقل البضائع المشتراة إلى مواقع المشروع.

• ترتيبات لعقد حلقات عمل لموظفي الجهة المنفذة واقامة دورات تدريبية للمزارعين وأيام ميدانية لتوضيح الممارسات الجيدة.
•  

ومن المتوقع أن يتمخض المشروع الذي تبلغ قيمته مايقارب 3.4 مليون يورو عن انتاج كميات كبيرة من البذور عالية الجودة والمعتمدة من مختلف أنواع الحبوب، وخاصة القمح والبقوليات،  لاسيما العدس والحمص. وبعد المعالجة والتعبئة  ستقوم الجهة المنفذة للمشروع بتوزيع البذور المنتجة على الأسواق المحلية بشكل عام وعلى الأسر الزراعية على وجه الخصوص. وبعرضها بأسعار مناسبة وذات كفاءة تكاليفية من المتوقع أن يقوم  المزارعون المحليون باستخدام تلك البذور عالية الجودة  لزيادة حجم الأراضي المزروعة بشكل كبير. وﺳﻮف ﻳﺴﺎﻋﺪ ذﻟﻚ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻌﺎدة ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت إﻧﺘﺎج اﻟﺤﺒﻮب واﻟﺒﻘﻮل لمستويات أفضل حتى من تلك التي كانت ﻗﺒﻞ اﻟﺤﺮب ، الأمر الذي سيساعد  على  ﺗﺤﺴﻴﻦ اﻷﻣﻦ اﻟﻐﺬاﺋﻲ ﻓﻲ اﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ.

وسيستفيد من أكثر من  200,000شخص في مناطق التجمعات السكانية المستهدفة، ومعظمهم من سكان الريف الفقراء، من هذا المشروع الذي سيتم تنفيذه خلال فترة 12 شهراً بعد توقيع إتفاقيته المالية. كما ستستفيد الأسر الزراعية، بما في ذلك النساء اللواتي يترأسن عائلات فقيرة تزداد أعدادهن منذ بداية الحرب إلى حد كبير، من الفرص التي سيتيحها المشروع. ومن المتوقع أن تتمكن تلك الأسر من زيادة دخلها وتحسين ظروف معيشتها بشكل كبير. ومن المتوقع أيضاً أن تؤدي الممارسات الزراعية المحسنة  الناجمة عن تدريب وتكوين المزارعين، بما في ذلك التدريب على الاستخدام السليم، والمناسب بيئياً لمبيدات الآفات والأسمدة ، إلى التقليل إلى أدنى حد من الأثر السلبي لاستخدام هذه المواد على الموارد الطبيعية ، مثل الأنهار ومصادر المياه الأخرى.

 لمزيد من المعلومات حول المشروع، يرجى الاطلاع على: