الجهود الزراعيّة التي يبذلها صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا تدعم أكثر من 27,400 مُزارع في عام 2020
عمّان – الخميس، 4 شباط 2021 – كان لتركيز صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا على القطاع الزّراعي السوريّ تأثيرٌ إيجابيّ على أكثر من 27,400 مزارع في سوريا في عام 2020. إذْ وافق الصندوق خلال العام المنصرم على مشروع إعادة إعمار جديد في قطاع الزّراعة في شمال محافظة حلب، بالإضافة إلى أربعة تدخّلات رامية إلى تحقيق الاستقرار لدعم المزارعين في شمال شرق سوريا، ليصل العدد الإجمالي للمشاريع الزراعيّة قيّد التنفيذ إلى 11 مشروعًا؛ خمسة مشاريع لإعادة الإعمار وستة تدخّلات لتحقيق الاستقرار. ونظرًا لمساهمته المهمّة في اقتصاد البلاد وأمنها الغذائي ورفاهها، فقد رُصدت لهذا القطاع ميزانيّة إجماليّة تبلُغ حوالي 45 مليون يورو، وهو ما يُمثّل أكثر من 42% من جميع المشاريع والتدخّلات قيْد التنفيذ التّابعة لصندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا.
شهدت التدخّلات الزّراعيّة لصندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا عامًا مثمرًا. فبدءًا من إحياء قطاع الزّراعة ووصولًا إلى التّدريب التّقني الفعّال الرامي إلى تمكين المرأة، تُواصل التدخّلات الزراعيّة للصندوق تحقيق الغرض المنشود منها والمُتمثّل في إعادة إعمار الدّمار الذي خلّفه "داعش". إذْ أنتجت الجمعيّات التعاونيّة للمزارعين المدعومة من الصندوق في محافظة الرقّة أكثر من 20 ألف طن من محاصيل القمح عالي الجودة، أي أكثر من 3.4 طن للهكتار الواحد. ويمثّل هذا الإنجاز زيادة بنسبة 33% عن حصاد عام 2019 وزيادة تتجاوز الـ 80% عن حصاد عام 2013، الأمر الذي ساهم بشكل إيجابي في تحقيق الأمن الغذائي ومكّن المزارعين من تحسين وضعهم الاجتماعي والاقتصادي العام.
ويُعزى هذا الإنجاز إلى حدٍ كبير إلى إنجاز رئيسي آخر حقّقه صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا هذا العام مع إطلاق ورش العمل في عددٍ من مراكز التّدريب التّقنيّ التي أنشأها في محافظة الرقّة. فبعد إنشاء سبعة مراكز تدريب، تمّ عقد عددٍ من ورش العمل التدريبيّة التي ركّزت على كيفيّة استخدام وصيانة حصّادات القمح التي اشتراها الصندوق. ومن المُتوقع أن يَشهد موسم الحصاد القادم تحسُّنًا إضافيًا مع استخدام مجموعة من الحصّادات الجديدة وتسليم بذار القمح القاسي. كما أطلقت الوحدات الإداريّة التعاونيّة المدعومة من الصندوق، والتي تخدم 15 جمعية تعاونيّة بقيادة 45 امرأة، حملاتٍ تثقيفية ركّزت على العوامل البيئيّة المتعلّقة بإنتاج القمح لتمكين المزارعين من الحفاظ على وظائفهم وتحسين سُبُل عيشهم. وبالإضافة إلى ما سبق، واصل الصندوق العمل على إعادة تأهيل وتنظيف قنوات مياه الريّ وإصلاح محطّات ضخّ المياه لتزويد المزارعين بالمياه اللّازمة لريّ محاصيلهم. هذا واستفاد أكثر من 6,700 مزارع في شمال شرق سوريا من الدّعم الذي قدّمه الصندوق في عام 2020، والذي لم يُحسّن سُبُل العيش فحسْب، بل ساهم أيضًا في الأمن الغذائي.
هذا ويُواصل دعم الصّندوق للثروة السمكيّة في محافظة الرقّة إحراز تقدُّم ملحوظ. إذْ تمّ هذا العام إعادة تأهيل سبع مزارع سمكيّة وتزويدها بالمستلزمات المطلوبة بما فيها الأسماك الصّغيرة وأعلاف الأسماك ومضخّات المياه وأنظمة التّهوية. بالإضافة إلى ما سبق، يقوم الصندوق من خلال هذا الدّعم بإعادة تأهيل عددٍ من أسواق الأسماك في محافظة الرقّة، الأمر الذي سيعود بالنفع على حوالي 1,194 مُزارع ويُحسّن سُبُل العيش ويُعزّز الأمن الغذائي لـ 110,000 مستفيد.
ومن ناحيةٍ أخرى، تُحرز مشاريع إعادة الإعمار التابعة للصندوق في شمال حلب تقدُّمًا على صعيد تسليم الشّحنات ذات الأثر الإيجابيّ، التي استفاد منها أكثر من 20 ألف مزارع. علاوةً على ذلك، وضمن مشروع معنيّ باستعادة إنتاج الثروة الحيوانية في شمال محافظة حلب، تمّ تلقيح أكثر من 600 ألف حيوان بلقاحات ساعدت أكثر من 13 ألف مزارع في الحفاظ على ثروتهم الحيوانيّة القيّمة.
و علّق مدير عام الصندوق المهندس هاني خبّاز عندما سُئل عن التقدُّم الذي أحرزه صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا في عام 2020 قائلاً: "يقع قطاع الزّراعة في صميم الاقتصاد السوريّ وقد دمّرته الأزمة. وقد أسفرت جهود الصندوق المُكرّسة لإعادة تأهيل واستعادة هذا القطاع الحيويّ عن حصاد وفير، وتطعيم المواشي، وتوفير التّدريب والمستلزمات الضروريّة التي لم تكن لتتحقّق لولا عمل الصندوق ."
لمزيد من المعلومات حول صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا، يرجى زيارة:
يمكن لوسائل الإعلام التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني:
communications@srtfund.org