تأسيس منشأة الإقراض المتجدد لدعم استعادة سبل العيش في شمال شرق سوريا- المرحلة الثانية
بعد النجاح والإمكانات الواعدة للتدخل التجريبي لصندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا "تأسيس منشأة الإقراض المتجدد لدعم استعادة سبل العيش في شمال شرق سوريا" والذي تم تنفيذه بالتعاون مع منظمة الشرق الأدنى، أطلق الصندوق المرحلة الثانية من المشروع "تأسيس منشأة الإقراض المتجدد لدعم استعادة سبل العيش في شمال شرق سوريا- المرحلة الثانية"
يهدف المشروع الجديد إلى توسيع مدى الوصول وبنفس الوقت تحسين النموذج التشغيلي من خلال تقديم ثلاثة مراكز (مراكز سراج) التي ستعمل على تحسين الجدوى المالية للمنشأة مع التوسع في سبعة مجتمعات جديدة. وتتمثل أهداف منشأة الإقراض المتجدد في الحدّ من اعتمادها على الدعم الخارجي، وتحسين قدراتها المالية، وتوسيع قاعدة عملائها، بالإضافة إلى تطوير أساليب تمويل أكثر استدامة.
أما بالنسبة للمستفيدين، ستصدر المرحلة الثانية نوعين من القروض إلى ١٠٠٠ من رواد أعمال مختارين من خلال رأس مال إقراض جديد في ستة مراكز (مراكز سراج) في شمال شرق سوريا (الحسكة والرقة ودير الزور) - بما في ذلك ثلاثة مراكز أخرى تم إنشاؤها ضمن إطار المرحلة الأولى من التدخل. وسيتم اختيار المشاركين بالاعتماد على تقييم يحقق التوازن بين الأهلية واحتياجات السوق وملائمة العمل. ويستهدف هذا النهج رواد الأعمال الذين يتمتعون بإمكانات نمو ويستوفون معايير الاستعداد الائتماني بين شريحة أكبر من السكان في المجتمعات المستهدفة، ولكنهم لا يمتلكون حاليًا إمكانية الوصول إلى منتجات التمويل، كما أن هذا النهج يسهم في الحدّ من الطلب على خدمات سبل العيش القائمة على المنح، ويخلق طلبًا جديدًا على منتجات القروض المستدامة.
علاوة على ذلك، سيتم إصدار ٢١٨ قرضًا إضافيًا من خلال سداد القروض التي تم إصدارها سابقًا (منشآت الإقراض المتجدد) ضمن إطار المرحلة الأولى بناءً على العدد التقديري لرواد الأعمال الذين يتمتعون بإمكانات نمو عالية في المناطق المستهدفة. وبالإضافة إلى أولوية منظمة الشرق الأدنى المتمثلة في تحقيق الشمولية والتنوع، فإنها ستهدف إلى الوصول إلى نسب مشاركة تزيد عن ٣٠٪ من النساء و٢٠٪ على الأقل من الشباب. كما ستعمل أيضًا على تحسين فعالية التوعية وتسهيل عملية تقديم الطلبات بين الأشخاص ذوي الإعاقة والمستفيدين من الأسر التي تعولها السيدات والأسر التي ليس لديها معيل والسكان النازحين أو العائدين.
وفي إطار المرحلة الثانية من هذا التدخل سيتمثل الدعم في تقديم ما يلي:
- برامج وخدمات مالية:
- القروض الصغيرة لأصحاب المشاريع الفردية والأعمال التجارية الصغيرة الحديثة التي تلبي معايير إمكانات النمو والاستعداد الائتماني. وتتراوح قيمة القروض ما بين ٤٠٠ -١٢٠٠ دولار أمريكي مع فترة سداد تصل إلى ٣٠ شهرًا. قد تتطلب هذه القروض ضمانات إضافية ولكن من الممكن استخدام التضامن الاجتماعي.
- قروض تنمية لها معايير مماثلة للقروض الصغيرة، ولكن يتم تقديمها للأعمال التجارية الصغيرة بناءً على تقييم الائتمان الذي يقيّم الإيرادات السنوية، وإجمالي الأصول، والأرباح التشغيلية، ونسبة عبء الدين، والعمر التجاري، وخبرة مقدم الطلب، والغرض من القرض وما إلى ذلك. وتتراوح هذه القروض ما بين ١،٢٠١ - ٣،٠٠٠ دولار أمريكي وتتطلب ضمانات في شكل كفلاء للحصول عليها، وقد تشمل أيضًا دخل المالك وأصوله وضماناته القانونية.
القروض المتأخرة بالسداد: قامت منظمة الشرق الأدنى بالبناء على الدروس المستفادة من المرحلة الأولى من التدخل واعتمدت على سيناريو محدد في التخطيط للمساعدة في إنشاء قائمة دقيقة ومحددة تحتوي على المنتجات المالية. وعلى الرغم من أن المحفظة / القروض المتأخرة بالسداد تصل إلى ٠،٢٨٪اعتبارًا من ٣١ كانون الأول ٢٠٢١ إلا أن منظمة الشرق الأدنى تواصل احتساب معدل التخلف عن السداد بنسبة ٥- ١٠٪ عبر المناطق الجغرافية والقطاعات. إن تصميم المرحلة الثانية- بما في ذلك عدد المقترضين بموجب كل منتج مالي- يعتمد على هذه الدروس المستفادة.
- برامج وخدمات غير المالية
ستقدم منظمة الشرق الأدنى برامج وخدمات غير مالية كدعم تكميلي وموجه للحدّ من مخاطر الأعمال وتوسيعها (أي الإيرادات والأرباح والوظائف) وهي تشمل:
- التدريب على تطوير الأعمال: إن هذا التدريب، والذي سيستمر لمدة (٥ أيام)، قائم على المنهج والمواد التي أعدتها منظمة الشرق الأدنى لمراكز سراج والتي ستساعد المشاركين على تقييم جدوى فكرة العمل التجاري، وتطوير خطط الأعمال، وتحسين مهاراتهم في الإدارة المالية. أما بالنسبة إلى الأعمال التجارية القائمة فسيركز التدريب على تطوير المنتجات/ الخدمات، والاستعداد للاستثمار، وتشخيص العمل التجاري، وخطط النمو، وأنظمة أو إجراءات تجارية جديدة. كما سيتم تشجيع توليد الأفكار المبتكرة في مجال الأعمال التجارية وذلك لتجنب الأعمال الزائدة عن الحاجة وتشبع قطاعات السوق.
- تم تصميم دورات التدريب على المهارات الحياتية ومحو الأمية المالية، والتي ستستمر لمدة (٣ أيام)، لمساعدة الأسر الضعيفة على إدارة مواردها المالية غير المنتظمة والتكاليف غير المتوقعة والحدّ من المخاطر المرتبطة باتباع استراتيجيات سلبية للتكيف مع ظروفهم (مثل زيادة الديون، وبيع الأصول الإنتاجية، والحدّ من استهلاك الطعام، والاعتماد على عمالة الأطفال، والزواج المبكر، ومغادرة المدرسة). سيقوم المشاركون في التدريب ببناء القدرات في إجراء تحليل السوق وتقييمات قدرات سبل العيش. إن التدريب على المهارات الحياتية مدفوع بالطلب وقد يركز على تحديد الأهداف، والتواصل والحوار، والتشبيك، وحل المشكلات، وقضايا الحماية.
- سيركز التدريب على التسويق والوصول إلى الأسواق، والذي سيستمر لمدة (٣ أيام)، على الوصول إلى الأسواق وعملية التسهيل. وقد تشمل المواضيع أيضًا القدرة على الحفاظ على العملاء، والوصول إلى أسواق جديدة أو محسنة، والمعايير والاعتمادات، والتسعير، والتغليف، ووضع العلامات، ونصائح المبيعات، وشبكات النظير للنظير، والاجتماعات مع الجهات الفاعلة في السوق.
بميزانية إجمالية تبلغ ٢ مليون يورو، سيتم تنفيذ هذا المشروع على مدى ثمانية أشهر بهدف البناء على المرحلة الأولى من حيث التأثير وقابلية التوسع والاستدامة للمساعدة في تسريع الانتعاش الاقتصادي والاستقرار في شمال شرق سوريا.
لمزيد من المعلومات حول المشاريع ذات الصلة، يرجى زيارة:
صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا يموّل المرحلة الثانية من منشأة الإقراض المتجدد في شمال شرق سوريا
تأسيس منشأة الإقراض المتجدد لدعم استعادة سبل العيش في شمال شرق سوريا- المرحلة الثانية
تأسيس منشأة الاقراض المتجدد لدعم سبل العيش في شمال شرق سوريا - المرحلة الاولى
منشأة الإقراض المتجدد – المرحلة الثالثة: تعزيز المرونة الزراعية وزيادة الدخل
لمزيد من المعلومات حول صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا، تفضل بزيارة:
وبإمكان وسائل الإعلام الاتصال بنا على العنوان التالي: