دعم مربّي الماشية في محافظة الرقة – المرحلة الثانية
لقد كان الإنتاج الحيواني في سوريا يمثل 35٪ -40٪ من إجمالي الإنتاج الزراعي في البلاد وحوالي ثلث الصادرات الزراعية، قبل الأزمة. وبالنظر إلى الصراع المستمر، فقد انهارت الخدمات المتعلقة بالماشية والمحاصيل وكذلك توفير المهارات الفنية في المدارس المهنية، مما أدى إلى انخفاض حاد في الإنتاج.
وقد شكلت هذه التحديات، بالإضافة إلى نقص الموارد المادية للمزارعين والمربين، تحديا كبيرا لحياتهم، خاصة بالنظر إلى انخفاض قيمة العملة السورية وارتفاع أسعار المواد الخام والأعلاف، مما أدى إلى زيادة تكاليف الإنتاج عليهم وإجبار العديد منهم على بيع مواشيهم، وفقدان مصادر دخلهم الرئيسية.
لذلك قام صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا بتنفيذ أنواعًا مختلفة من التدخلات في قطاع الزراعة في شمال شرق سوريا، لدعم الماشية ومربيها، على مدار السنوات العشر الماضية.
علاوة على ذلك، وبناء على النتائج الناجحة للمرحلة الأولى، تهدف المرحلة الثانية من "دعم مربي الماشية في محافظة الرقة" إلى تعزيز الظروف الاقتصادية لمربي الماشية وأسرهم وكذلك تحسين الأمن الغذائي في منطقة الرقة الشرقية من خلال زيادة الإنتاج الحيواني وتحسين الموارد الاقتصادية.
ومن المتوقع أن يؤدي هذا التدخل إلى ما يلي:
- تمكين الجمعيات التعاونية للمزارعين والمربين من مواصلة مساعدة أعضائها من خلال توفير مدخلات وخدمات.
- تحسين قدرة الأطباء البيطريين والفنيين حتى يتمكنوا من مساعدة تلك الجمعيات والمربين والمزارعين.
- إنشاء جمعية زراعية - بيطرية سورية جديدة تتألف من فنيين محليين قادرين على تقديم الخدمات المتعلقة بالزراعة والثروة الحيوانية، بالاضافة الى تقديم المساعدة الفنية للمزارعين والمربين. كما ستواصل الجمعية تقديم مثل هذه الخدمات بعد إنتهاء التدخل.
وسيتم ذلك عن طريق تنفيذ ما يلي بالتنسيق مع الجهة المنفذة:
- توفير الثروة الحيوانية والمدخلات البيطرية لـ 3،800 مربي ماشية باستخدام نهج استرداد التكلفة.
- دعم العيادات والمختبرات البيطرية القائمة وبالتالي تعزيز تقديم الخدمات. وهذا يشمل تطعيم 75،000 من الماشية.
- إنشاء عيادتين متنقلتين جديدتين وتحسين عيادة أخرى سبق إنشاؤها ضمن إطار المرحلة الأولى.
- تدريب 80 من الفنيين المحليين والمهندسين الزراعيين والأطباء البيطريين وفنيي المختبرات والمربين على استخدام المدخلات لزيادة إنتاجية الماشية.
ومن المتوقع أن يؤدي ذلك إلى ما يلي:
- الاستمرار في توزيع الماشية والمدخلات البيطرية على مربي الماشية من خلال الجمعيات التعاونية وتعزيز تقديم الخدمات في ثلاث عيادات ومختبرات بيطرية وعيادة متنقلة أقيمت ضمن المرحلة الأولى، بالإضافة إلى عيادتين متنقلتين جديدتين سيتم إنشاؤهما في إطار هذه المرحلة.
- تحسين قدرات ومهارات الأطباء البيطريين المتعلقة بالتحليل المخبري وتشخيص الأمراض وعلاجها والزراعة الذكية وما الى ذلك.
- تحسين قدرات ومهارات التقنيين فيما يتعلق بمنهجية المساعدة الفنية عن بعد، التي سيقومون بنقلها إلى المربين من خلال الاجتماعات والحلقات الدراسية والكتيبات، مما يعود بالفائدة على المجتمعات المحلية.
- ادخال الزراعة الذكية في الروتين اليومي للفنيين والمربين، خاصة أنه سيتم إنشاء محطة أرصاد جوية في كل عيادة ومختبر، لمراقبة المناخ المحلي من أجل المساعدة في مثل هذه الأمور. هذا ليس مفيدًا فقط للوقاية من انتشار الأمراض بين الماشية، ولكنه مفيد أيضًا لإدارة المحاصيل.
- ضمان الاستدامة من خلال إنشاء الجمعية الزراعية - البيطرية، والتي ستوفر المهارات والخدمات اللازمة للمربين والفنيين المحليين، المناسبة للاستخدام الطويل الأجل، مع التركيز على إدارة العيادات وتوفير الخدمات.
- ضمان الاستدامة من خلال تنفيذ نهج استرداد التكلفة، الذي يدفع بموجبه المربون حصتهم مقابل المدخلات الزراعية التي يستخدمونها، مما يتيح لهذا التدخل خدمة المزيد من المستفيدين.
- توفير فرص العمل.
- تخفيض تكاليف الإنتاج على مربي الماشية.
بميزانية تبلغ حوالي 1,8 مليون يورو، من المتوقع أن يستفيد 3،800 مربي ماشية من هذا التدخل بشكل مباشر و19،400 من أفراد أسرهم بشكل غير مباشر عبر 44 جمعية تعاونية (22 جمعية ضمن المرحلة الأولى و22 جمعية جديدة) خلال فترة 12 شهر، بما في ذلك مرحلة التأسيس لمدة شهرين، في شرق الرقة. اضافة إلى ذلك، سيستفيد سكان المجتمعات المحيطة للمنطقة التي يتم تنفيذ التدخل بها من خلال زيادة الأمن الغذائي والمالي الناتج عن هذا التدخل.
للمزيد من المعلومات حول هذا المشروع يرجى زيارة:
دعم مربّي الماشية في محافظة الرقة – المرحلة الأولى
لمزيد من المعلومات حول صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا، تفضل بزيارة:
وبإمكان وسائل الإعلام الاتصال بنا على العنوان التالي: